الاستعداد لاختبار الرخصة المهنية

يشهد العالم تطورًا هائلاً في شتى المجالات، وبما أن المعلم يعد المحور الأساسي في العملية التعليمية فإن نوعية إعداده وتأهيله هي إحدى العناصر الهامة التي تحدد نمط التعليم ونوع التربية التي يعيشها الفرد والمجتمع، وعليه فإن إحداث أي تطور تربوي لا يتم بدون معلم ذو جودة وعلى درجة عالية من الكفاءة تمكنه من إحداث هذا التغيير حتى يتمكن من القيام بالأداء المطلوب منه على أكمل وجه، ومن هذا المنطلق فقد سعت وزارة التعليم للاستفادة من أهم التجارب العالمية في إعداد وتأهيل المعلم وتنمية مهاراته ومعارفة لتحقيق متطلبات الجودة وتحقيق رسالة المملكة العربية السعودية في تطوير التعليم في ضوء رؤية 2030م وسعت لتطبيق نظام الرخص المهنية الذي يعد من أهم الاستراتيجيات التي تتبعها الدول المتقدمة في تطوير أداء المعلم وتحفيزه على النمو المهني المستمر، وهو يساعد على التحقق من امتلاك المعلمين الجدد أو المعلمين على رأس العمل على الكفاءة اللازمة لمزاولة مهنة التعليم بكل كفاءة واقتدار مما سينعكس على مخرجات التعلم بصورة إيجابية، لذا فقد قامت هيئة تقويم التعليم والتدريب بوضع معايير تربوية عامة تمثل قاعدة مشتركة تتفق مع متطلبات التربية المستقبلية للمملكة العربية السعودية، وتتسق مع المعايير الدولية لمهنة التعليم، وفي ضوء هذه المعايير تم بناء اختبارات مهنية (عامة / تخصصية يجب على جميع العاملين في قطاع التعليم اجتيازها، وتم ربط الترقية والمفاضلة فيها بناء على نتائجها، ويتطلب اجتياز الاختبار التربوي العام التمكن من المعرفة والمهارات المرتبطة بعدد من الموضوعات التربوية مثل التخطيط للتدريس وتنفيذه وغيرها، وبما أن البرامج التدريبية تعتبر أحد مصادر التعلم التي يمكن أن تساعد المعلمين الراغبين في العمل بمهنة التعليم، أو الراغبين في الحصول على ترقية في عملهم على اختبار الرخصة المهنية فإن هذه الدورة التدريبية صممت وفق معايير اختبارات الرخصة المهنية، وتهدف إلى اكساب المعلم المتقدم للاختبار التربوي العام المعارف والقيم والمهارات التربوية العامة التي تساعده على تطبيق ممارسات تدريسية فاعلة وأن يتمثل القيم الإسلامية التي يربي الطلاب عليها، بحيث يقوم بدور الميسر والموجه لمشكلات الطلاب، ويمتلك المعرفة الشاملة التي تساعده على إكمال رسالته التربوية.​